قصر السلاطين أو قصر دولما بهجة في إسطنبول Dolmabahçe Sarayı يعتبر من أشهر القصور والمتاحف في تركيا والعالم وقد تم بنائه في عام 1965 ميلادي وكان مركزاً لحكام وسلاطين الدولة العثمانية حتى عام 1922 ميلادي, يقع في منطقة بشكتاش Beşiktaş ، على الساحل الأوروبي من مضيق البوسفور Bosphorus . صمم هذا القصر بأسلوب غير مسبوق من البذخ و السخاء , حيث صهر المهندسون العثمانييون أفضل الفنون المعمارية التي كانت منتشرة في فرنسا و ألمانيا و إيطاليا آنذاك لبناء هذا القصر العظيم . كان هذا القصر هو المركز الرئيسي للإمبراطورية العثمانية حيث انتقل في عام 1856 من قصر الباب العالي Top Kapi Palace إلى قصر ضولمة بهشة و استمر حتى عام 1922 . *باستثناء الفترة ما بين عامي(1887-1909) إذ كان المركز الرئيسي للحكم في هذه الفترة في قصر يلدز Yıldız Palace. وقد تم تصميم وبناء هذا القصر التاريخي الضخم والمهيب خصيصاً للسطان عبد المجيد الأول من قبل أشهر المهندسين المعماريين الارمن والعثمانيين, وإستغرقت مدة بنائه 13 عاماً تقريباً وبكلفة 5 ملايين قطعة ذهبية ويحتوي القصر على ثلاثة أقسام وهي قسم السلام Selamlik والقسم العام لاستقبال الضيوف والوافدين بالاضافة الى قسم الحريم Haremlik المخصص لعائلة وزوجات السلطان. ويحتوي قصر دولما بهجة أو دولما باشا على 285 غرفة و43 صالون و6 حمامات تركية قسم منها كان مخصص للعائلة ولحريم السلطان, وقد تم إستخدام 14 طن من الذهب الخالص و60 طن من الفضة لزخرفة القصر, كما يحتوي على أكبر قطعة ثريا كريستال في العالم يصل وزنها الى 4.5 طن تقريباً. بعض الأقسام المهمة في قصر دولما بهجة في إسطنبول: برج الساعة – قسم السلاملك Selamlik – قسم الحرملك لحريم السلطان Haremlik – المبنى الرئيسي وقاعة الاستقبال – جامع دولما باهتشه – غرفة السلطان الأم – والعديد من الاقسام الداخلية والخارجية المهمة مثل مكتبة السلطان عبد المجيد وغرفة أتاتورك والقصر الزجاجي والحدائق والبوابة المطلة على مضيق البسفور. حيث مزج المهندسون بين أسلوب الروكوكو الذي يعتمد بالدرجة الأولى على الأرستقراطية في النحت و التصوير , و أسلوب الباروك الذي يتصف بالأشكال المنحنية والاستخدام المتقن والمعقد للأعمدة واللوحات المزخرفة من أجل الزينة فضلا عن الكلاسيكية الجديدة المستوحاة من الفن اليوناني . وكان قصر ضولمة بهشة منزل ستة سلاطين , و بعد إلغاء الخلافة العثمانية استخدم مصطفى كمال أتاتورك مؤسس وأول رئيس لجمهورية تركيا القصر كمقر للرئاسة خلال الصيف وعقدت هنا بعض أعماله الأكثر أهمية هنا. كما أنه توفي فيه , حيث فضل أن يقضي الأيام الأخيرة من علاجه الطبي في غرفة خصصت له و تعتبر الآن جزء من المتحف , و الجدير بالذكر أنه توفي في الساعة 9:05 لذا تم إيقاف ساعة غرفته على هذا التوقيت كدليل حزن و أسى على وفاته