برج الفتاة (المسمى بالتركي: Kız Kulesi) أو كما يطلق عليه العرب برج البنت هو واحد من اقدم المعالم السياحية في اسطنبول حيث يقع مكان البرج في الجانب الآسيوي لمدينه إسطنبول بين منطقه (أسكودار) و(هارم) في الشاطئ الممتد مقابل إسطنبول القديمة
برج الفتاة.. برج الحكايا والأساطير
يعتبر برج الفتاة الرمز الأشهر من بين رموز ومعالم اسطنبول, وهو البرج الأصغر في تاريخ مدينة اسطنبول, والحامل الأول للقصص والحكايا الخرافية والأساطير, وهو أحد أجمل المناظر في العالم, وملتقى العشاق في اسطنبول, إضافة إلى شهرته الأكبر في كونه الحارس الأمين لمدخل البوسفور.
موقعه
يقع برج الفتاة في الشطر الآسيوي لمدينة اسطنبول بين منطقه (أسكودار) و(هارم) في الشاطئ الممتد مقابل اسطنبول القديمة حيث تغرب شمس اسطنبول بين أحضانه كل يوم.
بناؤه
ليست هناك معلومات أكيدة عن بناء هذا البرج ومن بناه أو حتى متى بني, لكن هناك روايات عديدة وحكايا وأساطير متنوعة حول قصص بنائه, أشهرها تلك التي تحكي قصة أحد الملوك الذي عاش قبل الميلاد, والذي بنى هذا البرج لحماية ابنته المدللة من لدغة ثعبان تنبأت بها النبوءات وذكرها الكهنة له, فقام ببناء البرج ليحمي ابنته المدللة من أي خطر يداهمها وجعلها تعيش وسط المضيق في تلك القلعة الصغيرة إلى أن داهمتها الأمراض والعلل واحتار فيها الحكماء, حتى اقترح عليه أحد الحكماء بأن العنب سيساعدها على الشفاء وجاء الثعبان مع سلة العنب وكتب نهاية الفتاة كما تنبأت النبوءات وماتت بلدغته، وبقي البرج يحكي قصة الفتاة المسكينة التي عاشت في عرض المضيق.
لكن هذه الحكايات على كثرتها وشهرتها لا تقدم تفسيرا واضحا حول بناء البرج, وكيف جاءت الجزيرة إلى عرض المضيق, فبعض الروايات تقول إنها طبيعية وموجودة منذ الأزل, وأخرى تقول أن الإنسان هو من صنعها من الصخور في عرض البحر.
وهناك رواية أخرى عن برج الفتاة تقول أن هذه الجزيرة كانت فيما مضى معبدا للرهبان العاكفين على العبادة في بناء متواضع, وأنه كانت تعيش في هذه الجزيرة فتاة تسمى” هيرو”, وتلك الأخيرة التقت ب” لياندرو “الوسيم في إحدى جولاتها خارج الجزيرة ووقعت في حبه من أول نظرة, ولاستحالة أن تجمع الأقدار بينهما, ولكون الحب محرما على ” هيرو” العابدة, فقد كانا يلتقيان سرا كلما سنحت لهما الفرصة لذلك, حيث كان لياندرو يقطع البحر سباحة إلى الجزيرة ليلتقي ب” هيرو” في جزيرتها المنعزلة, وفي إحدى اليالي الممطرة أصر العاشق لياندرو السباحة لرؤية محبوبته في الجزيرة, فجرفته المياه ومات غرقا قبل أن يصل إليها, ومنذ ذلك الحين وباتت ” هيرو” لا تطيق الحياة بدونه فانتحرت حزنا على حبيبها, وقد اشتهرت قصتهما في أرجاء الجزيرة ثم أصبح المكان مزاراً يقصده الناس ليروا الجزيرة التي جمعت قصة الحبيبين البائسين, ومع مرور الوقت تضائلت تلك الحكاية وبقيت الجزيرة رمزا من رموز اسطنبول ومعلما من معالمها فحسب .